[size=48]مقارنة بين نظريات التعلم[/size]
تهتم بالمبادىء الأساسية للسلوك
تهتم بمبادىء التعليم والتطبيقات التربوية
تهتم بتطويع السلوك وتعديله
يعتمد على السلوك المثير والإستجابة
للتعلم نظريات متعددة ومن اشرها في المجال نظريات التعلم السلوكي والإدراكي والبنائي. وهي على النحو التالي:
[ltr]المدرسة السلوكيةBehaviorism School :[/ltr]
أسسها ثورندايك Thorndike (1913) وبافلوف Pavlov (1927) وسكنر Skinner (1974) والتي ترتكز على أن التعلم هو تغير في السلوك الملحوظ والناتج عن الاستجابات للمثيرات الخارجية في البيئة (Skinner, 1974)والسلوكية تجعل من المتعلم كالصندوق الأسود black box وترى أن العمليات الداخلية العقلية لدى المتعلم غير مهمة، حيث يرى سكنر انه من المستحيل إثبات العمليات الداخلية بأي إجراءات علمية متاحة، ويجب أن يتم التأكيد في الأبحاث على العلاقة بين السبب والنتيجة والتي يمكن تأسيسها بالملاحظة. (Gilbert and Dabbagh, 2005)
و نظم التعلم المعتمدة على الحاسب المبكرة تم تصميمها وتطويرها اعتمادا على المدرسة السلوكية في التعلم Behavior approach
أهم خصائص التعلم من المدخل السلوكي:
للمدرسة السلوكية خصائص تميزها عن غيرها في تفسيرها للتعلم ومن أبرز خصائصها ما يلي:
- يحدث التعلم عند الاستجابة الصحيحة التي تتبع مثير معين.
- يمكن التحقق من حدوث التعلم بالملاحظة الحسيه للمتعلم على فترات زمنيه.
- يركز على القياسات والملاحظات السلوكية.
- يستخدم مبدأ أن المتعلم صندوق ما يحدث بالداخل غير معلوم.
- يركز على العلاقة بين متغيرات البيئية والسلوك.
- التعليم يعتمد على استخدام التعزيز والمتابعة لسلوك المتعلم.
- السلوك يوجه بالأغراض والغايات.
- الأسباب تعزى للسلوك.
- يتم التحديد المسبق للشروط التي تحقق حدوث السلوك
[ltr]المدرسة الإدراكيةCognitivism School :[/ltr]
في مرحلة لاحقة عن المدرسة السلوكية أتت المدرسة الإدراكية في التعلم Cognitive School والتي ترى أن التعلم هو عملية عقلية والمتمثل في استخدام الذاكرة، والدافعية والتفكير وان الانعكاسات تلعب دور رئيس في التعلم، والإدراكيون يرون أن التعلم عملية داخلية، وان محتوى التعلم يكون بقدر سعة وعمق معالجة المعلومات لدى المتعلم و على بنية المعلومات لديه (Anderson and Elloumi, 2004)
أهم خصائص التعلم من المدخل الإدراكي:
تتميز المدرسة الإدراكية في التعلم بالخصائص التالية:
- التعلم هو تغير في حالة الإدراك والمعرفة.
- تحقق المعرفة يوصف بأنه نشاط عقلي يستلزم الترميز والبنية العقلية الداخلية عند المتعلم.
- المتعلم ينظر إليه كمشارك نشط في عملية التعلم.
- التركيز في بناء قوالب المعرفة (على سبيل المثال التعرف على المتطلبات السابقة للمحتوى الذي يتم تعلمه )
- التركيز على البناء والتنظيم والترتيب لتسهيل المعالجة المثلى للمعلومات.
- التركيز على كيفية التذكر، والاسترجاع، والتخزين للمعلومات في الذاكرة.
- التعلم يرى على انه عمليه نشطة والتي تتم من خلال المتعلم والتي يمكن أن تتأثر بالمتعلم.
- مخرجات التعلم لا تعتمد فقط على ما يقدم المعلم ولكن على ما يفعله المتعلم من أجل معالجة المعلومات
[ltr]المدرسة البنائيةConstructivismSchool :[/ltr]
[ltr]تعد من أكثر المداخل التربوية التي ينادي بها التربيون في العصر الحديث، وهي تتداخل مع الإدراكية في كثير من النقاط إلا أنها تتميز عنها بتأكيدها على توظيف التعلم من خلال السياق الحقيقي، والتركيز على أهمية البعد الاجتماعي في إحداث التعلم. والمدرسة البنائية لها أكثر من منظور في التعلم وهي بشكل عام تؤكد على أن الفرد يفسر المعلومات والعالم من حوله بناء على رؤيته الشخصية، وان التعلم يتم من خلال الملاحظة والمعالجة والتفسير أو التأويل ومن ثم يتم الموائمة أو التكييف للمعلومات بناء على البنية المعرفية لدى الفرد، وان تعلم الفرد يتم عندما يكون في سياقات حقيقية واقعيه وتطبيقات مباشره لتحقيق المعاني لديه. (Anderson and Elloumi, 2004)[/ltr]
[ltr]
والتعلم البنائي يرى أن المتعلم نشط وغير سلبي وان المعرفة لا يتم استقبالها من الخارج أو من أي شخص بل هي تأويل ومعالجة المتعلم لأحاسيسه أثناء تكون المعرفة، والمتعلم هو محور عملية التعلم بينما يلعب المعلم دور الميسر ومشرف على عملية التعلم، ويجب أن تتاح الفرصة للمتعلمين في بناء المعرفة عوضا عن استقبال المعرفة من خلال التدريس (Duffy and Cunningham, 1996) واهم نشاط في التعلم البنائي هو التعلم الواقعي situated learning والذي يرى أن التعلم يتم في السياق contextualize.
وللبنائية في التعلم أوجه متعددة، حيث أكدت أعمال بياجيه (Piaget,1960) وبرونر (Bruner ,1990) على فكرة انه ما يحصل في العقل يجب أن يكون قد تم بنائه بالفرد عن طريق المعرفة بالاكتشاف، مع التركيز على عملية التمثيل assimilation والتكييف accommodation للمعرفة، ويكون الإحساس بالمعنى متلازم مع التفسير الذاتي للفرد. بينما يؤكد ديوي Dewey على أن المعرفة تتم من خلال النشاط والخبرة وفي ربط الأشياء والتي يتم فيها التفاعل مع البيئة بما فيها الشق الاجتماعي، والتعلم عملية نشطة للبناء وليست اكتساب للمعرفة، وان المعرفة لا تقتصر على الحالة العقلية mental state بل تتجاوز ذلك إلى الخبرة في علاقات الأشياء ببعضها وليس لها معنى خارج هذه العلاقات (Dewey, 1910/1981, p. 185). وفي منظور آخر يقدم فيجوتسكي Vygotsky التعلم البنائي الاجتماعي Social constructivism والتي يؤكد فيها على السياق الثقافي والاجتماعي للتأثير على التعلم من خلال تفاعل الأطفال مع اقرأنهم والآباء والمعلمين في التطوير الإدراكي cognitive development، ويرى هانج Hung أن البنائية تركز على التالي:
- التعلم هو عملية بنائية نشطة ولا تتم عبر اكتساب سلبي للمعرفة.
- يمكن أن تبنى المعرفة في سياق اجتماعي.
- أن تفسير المعرفة يعتمد على عاملين وهما المعرفة والاعتقادات السابقة في الذاكرة. وعلى السياق الثقافي والاجتماعي الذي تبنى من خلاله (Hunge, 2001, 283)
أهم خصائص التعلم من المدخل البنائي:
تبرز خصائص التعلم البنائي في عدد من النقاط ومنها ما يلي:
- المتعلم يبني الترجمة الخاصة به للعالم بالاعتماد على التجارب والتفاعل.
- المعرفة مضمنه في السياق الذي تستخدم فيه (المهام الحقيقية تعطي تعلم ذو معنى في الأوضاع الواقعية)
- يولد فهم جديد عن طريق تجميع المعرفة من مصادر متنوعة تلاؤم المشكله التي يتم دراستها (استخدام مرن للمعرفة flexible use of knowledge)
- الاعتقاد بان هناك أكثر من طريقه وأكثر من منظور لتنظيم العالم وكياناته (منظور متعدد للبنيه في بيئات التعلم)
- الاعتقاد بان المعاني توجد بواسطة الأفراد عوضا عن تواجدها في العالم بشكل مستقل.
ويوضح الجدول(1) مقارنة بين نظريات التعلم الثلاث من خلال بعض محاور المقارنة مع ملاحظة أن المؤلف قسم البنائية إلى قسمين بنائيه بسيطة وبنائيه اجتماعيه[/ltr]
[ltr]
الجدول (1)
Key concepts of dominantlearning theories
مفاتيح المفاهيم في نظريات التعلم الغالبة[/ltr]
[ltr]
البنائيةالاجتماعية
Socialconstructivist[/ltr]
[ltr]
البنائية
Constructivist[/ltr]
[ltr]
الإدراكية
Cognitivism[/ltr]
[ltr]
السلوكية
Behaviorist[/ltr]
[ltr]
النظرية
المحور[/ltr]
[ltr]
استخدام وسائط مناقشة لغويه من منظورات متعددة[/ltr]
[ltr]
الاكتشاف الشخصي والممارسة[/ltr]
[ltr]
تحويل ومعالجة المعلومات والاستراتجيات[/ltr]
[ltr]
المثير والاستجابة[/ltr]
[ltr]
التعلم[/ltr]
[ltr]
التعلم التعاوني وأسلوب حل المشكلات[/ltr]
[ltr]
حل المشكلات في الأوضاع الواقعية والاستقصائية[/ltr]
[ltr]
الحفظ وتطبيق القواعد[/ltr]
[ltr]
الحفظ والاستظهار[/ltr]
[ltr]
نمط التعلم
Learning Style[/ltr]
[ltr]
التخطيط للدعم (سقالات) scaffolds في خطوات التعلم[/ltr]
[ltr]
التخطيط لمتعلم نشط ومنظم ذاتيا[/ltr]
[ltr]
التخطيط لاستراتيجيات تعلم إدراكي[/ltr]
[ltr]
العرض للتدريب والتغذية الراجعة[/ltr]
[ltr]
استراتيجيات التعليم[/ltr]
[ltr]
اكتشاف منظورات متعددة ومعاني مشتركة[/ltr]
[ltr]
الاكتشاف الذاتي[/ltr]
[ltr]
إعادة الإنتاج والتوسع[/ltr]
[ltr]
التعزيز[/ltr]
[ltr]
المفاهيم الرئيسية[/ltr]
نظرية التعلم الإجرائي
عرف هذه النظرية بأسماء أخرى مثل التعلم الوسيلي أو الذرائعي " Instrumental Conditioning" أو الراديكلية السلوكية. وواضع النظرية هو الأمريكي بروس أن سكنر(Skineer) (1904-1990م). ويرجع إليه الفضل في الكشف عما أطلق عليه الإشراط الإجرائي, كونه أحد أساليب التعلم الشرطي. والسلوك هو الموضوع الأساسي في النظرية الإجرائية. ويستعمل سكنر المصطلح (إجرائياً) لوصف مجموعة من الاستجابات أو الأفعال التي يتألف منها العمل الذي يقوم به الكائن الحي. ساهم سكنر في إعادة صياغة الأهداف التربوية على نحو سلوكي قابل للتحقيق. ويمكن النظر إلى آلية التعلم عند ثورنديك على أنها تتم وفق المخطط التالي " مثير استجابة أثر بعدي ( مثير )"، في حين أن آلية التعلم عند سكنر ليس بالضرورة أن تسير حسب هذا المخطط، وإنما قد تأخذ المنحى التالي " استجابة _ مثير" . وقد ميز بين نوعين من التعلم وفقاً لمبادئ الاشراط ونوع السلوك الذي يصدر
أولاً: التعلم الاستجابي " Respondent Learning": ويشير إلى جميع الأنماط السلوكية المكتسبة وفقاً لمبدأ الإشراط الكلاسيكي لبافلوف.أي أن السلوك يقوم على الربط بين مثيرات واستجابات معينة في إطار ما يعرف بالفعل المنعكس الشرطي.
ثانياً:التعلم الإجرائي "Operant Learning": ويشير إلى جميع الاستجابات الإرادية المتعلمة التي تصدر عن الفرد على نحو إرادي في المواقف الحياتية المتعددة. فهو يشمل كافة الأنماط السلوكية التي تؤثر في البيئة وتحدث تغيراً فيها. حيث أن أغلب أنماط السلوك تختلف عن نمط السلوك الاستجابي, فهي من نوع الإشراط الإجرائي حيث تكون الاستجابة غير محددة, وإنما هي إجرائية لأنه لا يوجد مثير معين استدعى الاستجابة الإجرائية.
والاستجابات الإجرائية بصفة عامة تستهدف إما الحصول على مكافأة أو الحيلولة دون مواجهة موقف مؤلم. أي أنها تحدث في واحدة من الحالات التالية:
1. خفض مثير مؤذ أو الهرب منه.
2. تجنب مثير مؤذٍ.
3. توفير باعث إيجابي كالطعام والماء.
4. إطفاء حالة ما لها ارتباط مع الحالات المذكورة أعلاه
قد رفض سكنر فكرة اعتبار السلوك على أنه مجرد فعل حركي كما فعل جثري. واعتبر سكنر أن السلوك هو وحده الدراسة العلمية التي يجب التركيز عليها لفهم كافة جوانب النشاط الإنساني والحيواني، وبذلك فهو ينكر وجود عمليات داخلية مثل التصوير والتفكير وغيرها، ونظر إلى مثل هذه العمليات على أنها مجرد سلوكات داخلية. لقد اهتم سكنر بالوظيفة التي يؤديها السلوك أكثر من الشكل الذي يتم به. ومن هنا انطلق سكنر في تفسير السلوك من خلال القاعدة التالية: السلوك محكوم بنتائجه_" Behavior is Controlled by it Consequences".
توابع السلوك "Behavior Consequences"
أولاً : التعزيز " Reinforcement "
يعرف التعزيز على أنه أي حدث سار يتبع سلوكاً ما بحيث يعمل على تقوية احتمالية تكرار مثل هذا السلوك في مرات لاحقة. هذا وتقع المعززات الخارجية المصدر في عدة أنواع منها:
1_ المعززات المادية: وتتمثل بالطعام والألعاب والحلوى والمكافآت النقدية والشراب، والملابس وغيرها.
2_ المعززات الاجتماعية: وتتمثل في المديح والإطراء والثناء والابتسامة والاحتضان والتصفيق والاهتمام والحب والرعاية.
3_ المعززات الرمزية: وتتمثل في العلامات، والرموز، والصور، والقصص وشهادات التقدير، والأفلام وغيرها.
أما المعززات داخلية المصدر فتتمثل بحالة الإشباع والرضا وتحقيق المتعة والسرور والارتياح
إجراءات التعزيز"Reinforcement Procedures"
1_ التعزيز الإيجابي " Positive reinforcement "
يعرف هذا النوع بالتعزيز من خلال الإضافة لأن الاستجابة تزداد قوة عندما يضاف مثل هذا التعزيز إلى بيئة الكائن الحي.
مثل الأجرة التي يتلقاها العامل بعد الانتهاء من عمل معين، وكلمات الشكر والامتنان التي نطلقها للآخرين عندما يقدمون معروفاً لنا.
2_ التعزيز السلبي " Negative reinforcement "
يعرف هذا النوع بالتعزيز من خلال الإزالة، وفيه يتم استبعاد المثيرات المؤلمة أو غير المرغوب فيها من البيئة كنتيجة لقيام الفرد بسلوك مرغوب فيه. وهذا يعني بالطبع أن الفرد يقوم باستجابة ما بهدف تجنب مثيرات مؤلمة أو غير مرغوب فيها. مثل
إعفاء الطالب من الرسوم الجامعية نظراً لتفوقه الأكاديمي، وتخفيض عقوبة السجن عن السجين بسبب تحسن سلوكه.
ثانياً: العقاب "Punishment ":
يمكن النظر إلى العقاب على أنه إجراء مؤلم أو مثير غير مرغوب فيه يتبع سلوكاً ما بحيث يعمل على إضعاف احتمالية تكرار مثل هذا السلوك لاحقاً. والمثيرات العقابية قد تكون داخلية المصدر أو خارجية. وتقع المثيرات العقابية خارجية المصدر في عدة أنواع هي:
1_ المثيرات العقابية المادية: وتشمل الجلد، الضرب، السجن، الغرامة المالية.
2_ المثيرات العقابية الاجتماعية: وتشمل التوبيخ، والتأنيب، والإهمال والتجاهل، والشتم والعزل.
3_ المثيرات العقابية الرمزية: وتشمل النقل، خسران الامتيازات، المنع من إجازة، الحرمان من لعبة ما، فقدان بعض العلامات.
هذا وتتمثل المعاقبات داخلية المصدر في الشعور بالألم والندم ووخز الضمير
إجراءات العقاب "Punishment Procedures"
1_ العقاب الإيجابي "Punishment Positive "
يعرف هذا النوع بالعقاب من خلال الإضافة "Punishment Preventative " وفيه يتم إتباع السلوك غير المرغوب فيه بمثير مؤلم أو حالة غير سارة بهدف تقليل أو إضعاف قوة هذا السلوك وتقليل احتمالية تكراره لاحقاً.
ومن الأمثلة عليه عقوبة الحبس للمخالفين.
2_ العقاب السلبي "Negative Punishment "
ويعرف هذا النوع من العقاب بالإزالة "Removal Punishment " وفيه يتم إزالة حدث سار أو مثير مرغوب من بيئة الكائن الحي كنتيجة لقيامه بسلوك غير مرغوب فيه. فقد يحرم الطالب من المشاركة في رحلة مدرسية بسبب مخالفته تعليمات المدرسة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى ضرورة عدم الخلط بين إجراءات العقاب السلبي والتعزيز السلبي. كما ويجب عدم الخلط بين التعزيز السلبي والعقاب، فكلاهما يتضمنان مثيرات مؤلمة ولكنهما يختلفان من حيث الإجراء والغاية. وللتفريق بين إجراءات التعزيز والعقاب يمكن النظر
لا يوجد حالياً أي تعليق