كيف تتخلص من خجلك؟
يقول الذين تمكّنوا من مقاومة الخجل في أنفسهم : مهما بلغ بك الخجل فإنّ باستطاعتك أن تكون جريئاً ومتماسكاً وحازماً فهناك أناس بلغوا ذروة المجد، وكانوا من قبل يتوارون من الناس حياءً، ويعتزلون كلّ محفل خجلاً، ولكنّهم بحثوا ودرسوا إلى أن اكتشفوا ما تختزن نفوسهم من مواهب، وعرفوا ما يكمن فيها من معان حتى وفّقوا إلى الانتصار على الخجل.
وتؤكِّد تجارب الخجولين أنّ معرفة أسباب الخجل مهمّة في معالجته، كما يؤكّدون أن عوامل الثبات هي معرفة أ نّك كائن تنطوي على طاقات كامنة كثيرة ، والعزم دون المبالاة بالعواقب.
وينصحون الخجلين بأخذ ورقة وقلم وكتابة تفاصيل ما يعانونه من آلام الخجل، ويقولون لك حرِّر ذهنك منها وسجِّل نقاط القوّة في شخصيتك، فالإيجابيات موجودة في كلّ إنسان، نمّ ثقافتك وتكلّم بهدوء ووضوح واختصار، تكيّف بسرعة وفقَ الحالة الجديدة، فمثلاً لو نقلتَ فكرة وقيل إنّها مطروقة فيمكنك أن تبادر إلى القول: وما الخطا في ذلك.
ولو ضحك الآخرون من خطأ صدر منك أو انتقدوه بشدّة، فعالج الموقف على الفور بالقول : مَنْ منكم لا يُخطئ ؟! أو ليس المهم أن لا نُخطئ ، المهم أن نتعلّم من أخطائنا أو كنت أنتظر منكم تصحيح الخطأ لا السخرية منِّي.. وما إلى ذلك.
ولو سقط من يد فتاة إناء وانكسر، فيمكنها أن تعبِّر عن الاعتذار للضيوف بلباقة، كأن تقول آسفة سأقوم بإصلاح كل شيء، أو لا عليكم أكملوا حديثكم وأنا سأتولّى الأمر أو معذرة سأستبدله بغيره أو إخراج الموقف بطريقة طريفة، كأن تقول شغلني حضوركم السعيد وهكذا.
كما ينصح الذين قاوموا الخجل أ نّك إذا كنت في مجلس فقل في البداية أيّة كلمة تكسر صمتك قل مثلاً إنّ الجو لطيف أو إنّ الجلسة معهم ممتعة أو انّ المكان جميل أو أنّها فرصة طيبة للاستفادة منهم، أو أي موضوع آخر يسهل عليك الحديث فيه، وإذا لم تكن متكلماً جيِّداً فكن على الأقل مستمعاً جيِّداً ، وستتحسّن الأمور تباعاً
لا يوجد حالياً أي تعليق