إلى صديقي نيوتن
بعد التحية،
سمعت عنك كثيراً.. وفكرت بتلك التفاحة التي سقطت أمام ناظريك أو فوق رأسك كما يقول أحدهم، ولكم تمنيت أن تسقط أمامي.. ولكن قدّر الله وما شاء فعل. عزائي الوحيد في ذلك أنك قرأت كتابي الجبر والمقابلة وكذلك الباهر في الجبر لأحد التلامذة اللامعين السموءل المغربي والذي وللأسف الشديد لاتذكره التراجم العربية ولا الأجنبية ! كما سرني أنك قرأت أيضاً كتب الكرجي والخيام وأبي كامل. لكنني والحق يقال عاتب عليك أشد العتب ! فقد وصلني عنك استهجان العدد السالب ورفضه وأنك كنت وبكل بساطة تعيد تركيب وترتيب المسألة ذات الحلول السالبة كي تصبح موجبة.. أصحيح هذا يانيوتن ؟! ربما كنت مثلك لا أعير الجذور السالبة للمعادلات الكثير من الأهمية، لكن الكرجي ياصديقي ومن بعده السموءل كانوا يتعاملون مع الأعداد السالبة بدون حرج ! لا بل وذهب الفهري إلى اعتبارها حدوداً كغيرها عند ضرب كثيرات الحدود. ولعله لايخفى عليك أن السموءل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث كان أول من عرض وبشكل مفصل ومبسّط قواعد التعامل مع الكميات السالبة. صحيح أنك كنت موهوباً في الميكانيكا واكتشفت كما يقال الجاذبية، لكنني لم استطع فهم مشكلتك مع الأعداد السالبة ولا حتى مشكلة قومك.. فهل يعقل يانيوتن أنكم بقيتم وحتى نهاية القرن التاسع عشر تعانون من فهم هذا العدد؟ ***************
غريبه فعلا , طيب بالنسبه للأعداد المركبه مكنش فيها مشاكل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لا يوجد حالياً أي تعليق