أمراض مشتركة بين الإنسان والقطط

هو مرض بكتيري معدي ، ويعتبر أكبر مرض جرثومي حيث أنه يقتل 2 مليون إنسان كل سنة ، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه يصاب به في العالم شخص كل ثانية ، كما تتوقع المنظمة أن مابين عام 2000 و 2020 سيتم إصابة مليار شخص إصابة سل حديثة ، سيموت منهم 35 مليون شخص .

ورغم أن ثلث سكان العالم معرضون للعدوي ، إلا أن العلاجات التي توصل إليها الباحثون منذ 40 سنة حققت نجاحاً كبيراً في علاج المرض ، لكن 77% من المصابين بالمرض لا يمكنهم الحصول أو شراء العلاج .

والسل عامة يصيب الرئة ويمكنه أن يصيب الكلى والعظام والعقد الليمفاوية والمخ ، وأعراض السل : الكحة وآلام في الصدر وقصر التنفس وفقدان الوزن والحمى والرعشة والوهن .

وتسببه عصيات السل التي تعيش في الجفاف والظلام وتقتلها أشعة الشمس رغم غلافها الشمعي السليلوزي الذي يحميها ، وهي مقاومة جداً للمعقمات الكيماوية . وللقضاء عليها في الحليب يجب غليه ثلاث دقائق على الأقل .

ولهذه العصيات أربعة نماذج أخطرها على الإنسان والقطط هو النموذج البقري ، وللقطط مناعة من النموذج البشري وخطره عليها نسبي .

وتنتقل العدوى بعدت طرق :-

1- عن طريق الجهاز التنفسي .

2- عن طريق القناة الهضمية .

3- عن طريق الأعضاء التناسلية أثناء ممارسة الجماع .

4- عن طريق الجروح الجلدية وغيرها .

5- عن طريق الحبل السري فقد ثبت انتقال العدوى إلى الجنين داخل الرحم .

وفي القطط غالباً مايكون انتقال العدوى عن طريق القناة الهضمية عند تلوث القط إما بقشع إنسان مصاب أو لتناوله حليب بقرة مصابة . فتصاب غدد المساريقة البلغمية كثيراً عند القطط وهذا مايميزه إضافة إلى الأعراض النوعية الأخرى ، كالهزال وفقر الدم والسعال وعسر التنفس . ولابد من الكشف المبكر له واتخاذ الحيطة والحذر الكفيلين بالقضاء على المرض .

وفترة الحضانة من دخول المسبب المرضي حتى ظهور الأعراض أو الآفات المرضية تكون مابين 4-12 أسبوعا . كما يمكن أن ينتشر المرض من الطور الرئوي إلى بقية أعضاء الجسم في خلال عام أو عامين وبعد ذلك يكون المريض حاملاً العدوى مدى العمر كعدوى كامنه .

فأما العلاج فيجب ألا تعالج الحيوانات المصابة ، كي لا تظل مصدراً للعدوى إذ يجب التخلص منها فوراً . وقد تشفى بعض الحالات من تلقاء ذاتها - إذا كان السل متعمماً أو في أوله -

أما في الإنسان فبعد عزل المصاب واتخاذ بعض الخطوات الأولية من توفير الراحة والتهوية والتعذية الحسنة ، يلجأ إلى أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة وجرعات محددة في مدة تستمر من 6 إلى 8 أشهر ، وأكثر الأدوية المستخدمة لعلاج السل هي أيزونيازايد isoniazid ، ريفامبيسين rifampicin ، بيرازيناميد pyrazinamide ، سبتربتوميسين streptomycin ، إثامبيوتول ethambutol. وتعالج كثير من الحالات جراحياً بصورة ناجعة .

وللعلم فإنه يوجد لهذا المرض لقاح يساعد على الوقاية ، وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة.