مدخل : اصلاح الموجود خير من انتظار المفقود
ما أعنيه بعوالمنا الافتراضية هي العوالم التي نصنعها ونتحكم بشخوصنا بها ,
كالمنتديات والحلقات الجديدة من الأصدقاء والمعارف والتي تكون بداياتنا ومساراتنا بها
مختلفة - مجملة - بشكل او باخر على ما اعتاده الاخرون منا .
مثال : ما الذي يشكل شخصية فلان لدى مجموعته الأحدث من المعارف او الأصدقاء
او حتى المنتديات الجديدة بالنسبة له , ولماذا يبدأ الانسان بالطهر والحكمة والأريحية
ولا أبالغ ان ذكرت الرومنسية !
ما الذي يجعلنا في عوالمنا الحقيقية نعيش ضمن قوالب اجتماعية قبلية أو دينية
معينة مرفوضة وضعنا أنفسنا بها او وضعنا الاخرين بها ولا نجد التمرد ومحاولة التغيير
الا في العوالم الافتراضية ؟!
أعجب صراحة من وجوهنا الجميلة وأقنعتنا التي نرتديها مساءا ونمارس لعبة
التصنيف والتنظير والتغيير الذي نراه الأفضل وهو تغيير الفكر ونشر الوعي .
بينما اقنعتنا الحقيقية تعيش وفق أنظمة بائدة وقمع حريات وابعد ما نكون عن الطهر
والمنطقية في التعامل ؟!
لماذا دوما نربط التغيير وأخذ زمام المبادرة بالاخرين ؟ ولا مانع أن تكون المبادرة وفق
اهواءنا ورؤانا الخاصة فقط , والا فتهمة البدعة والشذوذ الاجتماعي جاهزة ؟
لماذا هذه المنابر افتراضية تمارس الوصاية وتحدد الخطوط للاخرين فقط ؟
ولماذا هذه الهوة التي تزداد اتساعا بين ما نطالب به وما نطبقه ؟
أعجب من عجزنا المستمر والذي نعلله بحواجز القبيلة والدين والمجتمع !
ما دورنا الحقيقي في التغيير وهل بذلنا أقل الجهد في محاولة التغيير الحقيقية ؟
هل نفضنا عباءتنا الجميلة التي وضعنا بها شخوصنا الأجمل ورجعنا لمرايانا الواقعية
السيئة في مجتمعاتنا الأسوأ ؟
التغيير ليس فكرا أو قولا فقط , التغيير فعل ورد فعل يصحح خطأ ويقوم سلوكا , في
دوائر تنتقل من الأصغر الى الأكبر .
أنا لا اطالب الا بالمحاولة .
فلننفض غبار مقاعدنا الوثيرة من خلف شاشاتنا ولنحاول - مجرد محاولة - في ربط
كل ما نحبه في عوالمنا الافتراضية وبين ما نكرهه في عوالمنا الحقيقية لنخرج
بالتغيير الحقيقي - حتى لو كان بطيئا - بعيدا عن التنظير والسلبية .
مخرج : ذات المدخل : اصلاح الموجود خير من انتظار المفقود
ما أعنيه بعوالمنا الافتراضية هي العوالم التي نصنعها ونتحكم بشخوصنا بها ,
كالمنتديات والحلقات الجديدة من الأصدقاء والمعارف والتي تكون بداياتنا ومساراتنا بها
مختلفة - مجملة - بشكل او باخر على ما اعتاده الاخرون منا .
مثال : ما الذي يشكل شخصية فلان لدى مجموعته الأحدث من المعارف او الأصدقاء
او حتى المنتديات الجديدة بالنسبة له , ولماذا يبدأ الانسان بالطهر والحكمة والأريحية
ولا أبالغ ان ذكرت الرومنسية !
ما الذي يجعلنا في عوالمنا الحقيقية نعيش ضمن قوالب اجتماعية قبلية أو دينية
معينة مرفوضة وضعنا أنفسنا بها او وضعنا الاخرين بها ولا نجد التمرد ومحاولة التغيير
الا في العوالم الافتراضية ؟!
أعجب صراحة من وجوهنا الجميلة وأقنعتنا التي نرتديها مساءا ونمارس لعبة
التصنيف والتنظير والتغيير الذي نراه الأفضل وهو تغيير الفكر ونشر الوعي .
بينما اقنعتنا الحقيقية تعيش وفق أنظمة بائدة وقمع حريات وابعد ما نكون عن الطهر
والمنطقية في التعامل ؟!
لماذا دوما نربط التغيير وأخذ زمام المبادرة بالاخرين ؟ ولا مانع أن تكون المبادرة وفق
اهواءنا ورؤانا الخاصة فقط , والا فتهمة البدعة والشذوذ الاجتماعي جاهزة ؟
لماذا هذه المنابر افتراضية تمارس الوصاية وتحدد الخطوط للاخرين فقط ؟
ولماذا هذه الهوة التي تزداد اتساعا بين ما نطالب به وما نطبقه ؟
أعجب من عجزنا المستمر والذي نعلله بحواجز القبيلة والدين والمجتمع !
ما دورنا الحقيقي في التغيير وهل بذلنا أقل الجهد في محاولة التغيير الحقيقية ؟
هل نفضنا عباءتنا الجميلة التي وضعنا بها شخوصنا الأجمل ورجعنا لمرايانا الواقعية
السيئة في مجتمعاتنا الأسوأ ؟
التغيير ليس فكرا أو قولا فقط , التغيير فعل ورد فعل يصحح خطأ ويقوم سلوكا , في
دوائر تنتقل من الأصغر الى الأكبر .
أنا لا اطالب الا بالمحاولة .
فلننفض غبار مقاعدنا الوثيرة من خلف شاشاتنا ولنحاول - مجرد محاولة - في ربط
كل ما نحبه في عوالمنا الافتراضية وبين ما نكرهه في عوالمنا الحقيقية لنخرج
بالتغيير الحقيقي - حتى لو كان بطيئا - بعيدا عن التنظير والسلبية .
مخرج : ذات المدخل : اصلاح الموجود خير من انتظار المفقود
لا يوجد حالياً أي تعليق