عدد المساهمات : 1546 تاريخ التسجيل : 08/12/2012 العمر : 64
تقوية ايمان طفلك *عقب الميلاد قام الأب أو أحد أفراد الأسرة بإسماع المولود الآذان والإقامة . *وفى السبوع قمنا بختانه (ان كانت صحته طيبة) وقمنا بعمل العقيقة وشكرنا الله تعالى على هذه النعمة . *ويمكن للأسرة مساعدة الطفل بعد ذلك وتنمية ايمانياته .. واليك هذه المقترحات :ـ تقوم الأم يإحتضان طفلها وتقبيله دائما ، وفى لحظات كثيرة تنظر فى وجهه وتبتسم .. ماذا لو ربطت الأم هذا الطفل بربه الذى خلقه . ماذا لو أنها كلما نظرت اليه رأت جمال خلق الله .. كيف تخلق هذا المولود خلال سبعة أشهر ، وكيف خرج الى هذه الحياة. هنا تنظر الأم الى وليدها وتستشعر قولها : تبارك الله أحسن الخالقين الأم ترضع وليدها ، وينام الطفل ، تضعه فى السرير وتغطيه ، ثم تتركه لتذهب الى عملها بالبيت ، وبعد قليل تخاف عليه ويصيبها القلق فتسرع لتنظر هل هو بخير وترجع الى مشاغلها ، حتى تفاجئ أنه يصرخ فتضطرب وتهرول اليه خوفا عليه ، ماذا لو حفظت الأم طفلها بحفظ الله ، وكانت كلما تذهب الى السرير وتغطيه ، أن تكل الله بحفظه ... فتردد : فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين . الأم تدلل وليدها وتهدهده وتناغيه وهو يردد عليها ، وتراقصه فى حجرها وهى جالسة أو واقفة . فيمكن للأم أن تراقصه بالألفاظ الآمنة المطمئنة .. مثلا تراقصه وتغنى الله الله الله الله الله أو محمد نبينا أمه أمينه أبو عبد الله ستنا حليمة مرضعة نبينا ... وهنا كلمات ونغمات عديدة يمكن للأم أو الأب أن يلاعب ولده بها . الطفل ما زال فى شهوره الأولى ، لا ينطق .. لا يمشى .. لكنه يسمع ويبصر هل يمكن للوالدين أن يعملوا له مجلس ذكر .. فخير المجالس مجالس الذكر تحفها الرحمة وتنزل السكينة .. ويذكر الله أهل مجلس الذكر ماذا لو حضر هذا الطفل ذو الشهرين أو الثلاثة مجلس الذكر . ان الوالدين يمكنهما القيام بمجلس ذكر أسبوعيا ، مثلا يوم الجمعة أو أى يوم وأي وقت يكون مناسبا للوالدين .. أو بعد إحدى الصلوات .. يبدأ الوالدان مجلس الذكر ويحضر معهما كل الأسرة وبينهم هذا الوليد وسواء كان الوليد يقظا أم نائما .. ـ إن كان يوم الجمعة يمك أ، يرتلوا سورة الكهف . ـ يمكن أن يصلوا على النبى صلى الله عليه وسلم مائة مرة بصيغة ذات نغم جميل، ويقولونها بإنشاد جميل : صلى الله على محمد : صلى الله 100 مرة . ـ يمكن أن يرددوا كلمة التوحيد بصيغة ذات نغم جميل يرددانها مائة مرة لا إله إلا الله لا اله إلا الله محمد رسول الله يقول أنا لها ويمكن أن تتخيل مقدار البركة والسعادة { حديث أنا لعا هو حديث الشفاعة وهو متواتر } التى ستحط على الزوجين وعلى الوليد وعلى الأسرة بعد هذا المجلس المبارك . 5ـ بالطبع للوالدين حزب يومى من القرآن والأوراد فيمكن أن يضع الطفل فى حجره وهو يقرأ ورده اليومى من القرآن أو الذكر.. سيخلد الطفل فى نوم هادئ ويباركه الذكر .. ويشعر الطفل بالحب الأبوى ويصل النور بينه وبين والديه بالخالق البارى تعالى. 6ـ يمكن عمل عزومة للأحباب ، يقيمون فيها مجالس ذكر أو مجلس صلاة على النبى أو يختمون القرآن أو نصفه حسب عددهم ، يكون هذا فى يوم عطله ، سواء بالمنزل أو أى مكان آخر ، ويتناولون وجبة الغذاء .. يكون هذا بني مباركة الطفل. وهذا العمل يمكن أن يكون خلال أى سنوات من عمر الطفل . 7ـ يمكن من الشهر السادس قيام الأم أو الأب بمحادثة الطفل ، ورواية قصة له .. قصة من معجزات النبى صلى الله عليه وسلم : مع الظبية ـ مع الجمل ـ مع الضب ـ مع الذئب ويمكن قصص أخرى : العصفورة ـ الأرنوب ـ أو الحمامة .... طبعا الطفل لن يفهم القصة لكنه سيتعلم :ـ ـ سيتجاوب مع صوتك ونبراته . ـ سيستمع الى مقاطع مختلفة . ـ سيتفاعل مع تعبيرات وجه الأم أو الأب وهو يحكى القصة . ـ سينمى ذلك عنده خاصية الكلام . ويفضل أن يكون الطفل نائما فى سريره مستيقظا حتى يستطيع الأب أو الأم التعبير بالوجه وباليدين والحركات فيكون ذلك أكثر تأثيرا.
الطفل بعد الفطام
ابنتى الحبيبة : - طفلك يمر بمراحل ، كل مرحلة لها مظاهر على الطفل ، ولها متطلبات يجب أن يعرفها الأم والأب ، فالطفل مثل الزرع ، كل مرحلة لها متطلبات من تغذية وتسميد وإزالة الأعشاب الضارة وامداده بالمياه . فيجب أن تعرفى هذه المراحل حتى لا تظلمى طفلك ، فإذا مر بمرحلة الخوف ووصفتيه بأنه جبان يمكن أن يلازمه هذا الوصف طوال حياته ، واذا مر بمحلة العناد ووصفتيه أنه عنيد يمكن أن يلازمه هذا الوصف طوال حياته ، واذا مر بمرحلة حب النفس ووصفتيه أنه أنانى يمكن أن يلازمه هذا الوصف طوال حياته ، وإذا مر بمرحلة بذائة اللسان ووصفتيه أنه سافل يمكن أن يلازمه هذا الوصف طوال حياته . لكن لو عرفتى أن هذه الظواهر عبارة عن مراحل فى حياته ، وكل مرحلة لن تطول أكثر من ستة أشهر ، وعالجتى كل مرحلة معالجة صحيحة ، فسرعان ما تنتهى المرحلة بسلام ويتخطاها الطفل الى المرحلة التى تليها . وهذا للأسف مالا يلتفت اليه غالبية الأمة ، لهذا نجد الشخصية الأنانية ونجد الشخصية السلبية ونجد الشخصية الجبانه ونجد الشخصية الغير منظمة .... الخ هذه النماذج أصبحت منتشره وكأنها هى الأصل فى المجتمع ، أما الشخصية السويةفهى اللآن نادرة . والسبب هو التربية خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل . ابنتى الحبيبة :ـ أقول لك ما يقوله علماء وخبراء التربية . طفلك بعد مرحلة الرضاع . فى هذه المرحلة يتحول الطفل من رضيع الى طفل يستطيع أن يتحكم فى جسده فيمكنه أن يمشى ، أن يتسلق ويقفز ويركض ويتعلم اللغة ويطرح الأسئلة ويتعلم ويلعب ، وتتبلور شخصيته وتظهر نوعية مزاجه والنوحى الوراثية والبيئية . وحين يصل الى الثالثة يكون قد اتضح كيف يمكن أن تكون قدراته فى المستقبل ، وبيئة المنزل وعلاقة الطفل بوالديه أهم شئ . *يرى الباحثون أن 10% فقط من الأسر توفر التربية الصحيحة لأطفالها فى هذه المرحلة (السنة الثانية والثالثة) رغم أن الدراسات الجديدة توضح أن سنى عمر الطفل هى عمر الثانية والثالثة . *فى هذه المرحلة بمجرد أن يستطيع الطفل الوقوف والتوجه نحو كرسى أو ترابيزة يصبح عنده المكان شئ جديد ، يزداد اهتمامه بالإستكشاف ويزداد حب الإستطلاع لديه ويتحرك فى المكان بسرعة عجيبة ، تبلغ طاقته ثلاث أضعاف طاقة من يرعاه . ولهذا فهو يتعب والديه قبل أن يذهب الى النوم ويريحهم من حركاته الكثيرة . هنا يجب على الوالدين اعطائه الفرصة للإستكشاف والتعلم بدلا من أن يضعوه فى قفص محكم لا يجوز له الفكاك . *وقد وجه الباحثون أن المتطلبات الأساسية للطفل هى :ـ حركة الإستكشاف فى بيئة آمنة . والتشجيع والمساعده فى تعلم اللغة . وأثبتوا أيضا أن السنوات الثانية والثالثة من عمر الطفل هى التى تستمر ولا تتغير عند دخول الطفل المدرسة وبالتالى يكون الطفل مميزا أو ضعيفا . وأثبتت الدراسات :ـ الطفل عمر سنة يقضى88% من وقته مع الأشياء ، 12% مع البشر . الطفل عمر سنتين يقضى 81% من وقته مع الأشياء ، 19% مع البشر . ومعظم الأشياء التى تجذب انتباهه تكون صغيره ويمكن حملها بسهولة ، فالطفل من 12ـ 15 شهر يقضى وقتا طويلا فى النظر الى الأشياء ليكتسب المعلومات البصرية أو إكتشاف خصائص هذه الأشياء . *وتقول الدراسات أيضا :ـ ثمة عاملين يحددان تميز تطور الطفل :ـ 1ـ حرية تحرك الطفل فى بيئة مناسبة وبدون حواجز . 2ـ ثراء لغة الوالدين وأفراد الأسرة . فالأحاديث بين أفراد الأسرة وبين الطفل يعتبر وسيلة تعلم فعالة ، وأفعال الأم المباشرة وغير المباشرة نحو الطفل من يوم الولادة حتى ثلاث سنوات هى عامل مؤثر جدا فى نمو الطفل وتحدد شخصيته طوال حياته كلها .
ابنتى الحبيبة :ـ الأم الناجحة تقم خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل بما يلى :ـ تصميم بيئة غنية تناسب حب الإستطلاع المتزايدة لدى الطفل (1 ـ 3 سنوات) فالمنزل ملئ بالأشياء التى تلفت نظر الطفل ويريد استطلاعها والتعرف عليها تتحدث كثيرا مع طفلها وبأسلوب يستوعبه الطفل . الأم تمتلك طاقة عالية ، فحتى لو حناك ضعف فى الإمكانيات المادية فيمكنها أن تؤدى دورها التربوى بمستوى الأسر الثرية . اذا لاحظت الطفل فى عمر 2 ـ 3 سنة نجد لديه طاقة أكثر من الرياضى المحترف ويتحدث أكثر من مذيع متخصص ويفوق قدرة الوالدين ويأبى كثيرا الذهاب الى النوم . مطلوب اذن من الأم :ـ توفير مساحة واسعة وآمنة فى المنزل ـ خالية من العوائق والمواد الخطرة ـ لتحسين توازن الطفل ، واعطائه الفرصة الكافية لممرسة الألعاب التى فيها استخدام عضلى مثل سيارة يجرها أو يدفعها أو عجلة يركبها . توفير المكعبات وألعاب البناء . توفير الأقلام والأوراق الملائمة ، فالطفل يستطيع امساك القلم والقيام بالشخبطة ، والكتابة تعلمه أيضا الصداقة حيث يصادق الكراسة والكتب وتنمى شعوره بالإستقلالية . ففى هذه المرحلة تبدأ مرحلة الإستقلالية عند الطفل والتى يجب أن نساعده على تنميتها . ـ الأم تشارك الطفل فى سماع القصص ، أو قراءتها من كتاب مصور ، فتقليب الصفحات ومشاهدة الصور ، والشرح على الصور يسعد الطفل ويمكن أن تصبح هذه عادة قبل النوم . – عند الحديث مع الطفل حديثه بنطق اللفظ الصحيح لا كما ينطقها ، فقولى له جدو ولا تقولى له إدو وقولى له خالو ولا تقولى له آلو يعنى اسمعى كلامه ولا تصححى له ، لكن اذا تكلمت فانطقى الكلمة الصحيحة . سيبدأ الطفل خلال السنة الثانية من عمره فى مرحلة العناد ، وتكون كلمة (لا) عنده اثباتا لإستقلاله ، فعليكى أن تنتبهى الى ذلك . ابنتي الحبيبة :ـ طفلك وعمره سنتين متوازن يسهل التعامل معه وفى عمر سنتين ونصف تزداد حاجة الوالدين الى الحكمة والصبر والحلم فى تعاملهم مع الطفل ، فالطفل هنا هو (السيد لا) لأنه غير متوازن ويحاول الإستقلال . فإذا بلغ الثالثة من عمره يرتاح الوالدان نسبيا ، فإبن الثالثة متوازن ، حافظ للكلمات قاموس اللغة عنده ينمو بسرعه . فاذا بلغ الثالثة والنصف كان قلقا غيورا باكيا خائفا ، وهنا يحرص الوالدان على توفير الحنان والآمان اللازمان لإحتوائه ثورته العاطفية المؤقته والتى ستنتهى عند بدء المرحلة الجديدة .. مرحلة سن الرابعة . بالطبع هذا التقسيم ماهو بقانون حتمى ولا قوالب جاهزة ، لأن كل طفل يعتبر حالة خاصة ، فممكن أن يحدث تغيير فى هذه المراحل بالتقديم أو التأخير عند بعض الأطفال ويمكن لطفل أن يمر بالمرحلة دون أن يشعر به الوالدين . ونفصل ما سبق فى الصفحات التالية :ـ
الإستراتيجية المناسبة لعمر الثانية ـ فى السنة الثانية من عمر الطفل يكون نومه بمعدل 12 ـ 13 ساعة يوميا منها ساعة الى ساعتين فى النهار و11 ساعة بالليل . وفى هذه المرحلة ينتظم مواعيد نوم الطفل . ـ وتكون المشكلات الرئيسية هى :ـ رفض النوم وحيدا ، البكاء عند موعد النوم ، الإستيقاظ باكيا أثناء النوم والحل:ـ ـ أن يعرف الطفل موعد نومه شبه الثابت . ـ تجنب تجنب تعريض الطفل للإثارة (اللعب) قبل موعد النوم . ـ أن نجعل الطفل يحب حجرة نومه . ـ أن تعود الطفل على روتين للنوم . مثلا سماع قصة / عمل حمام / إحتضانه أو قراءة قرآن على جسده مع اللمس باليد / الذهاب للسرير
بكاء الطفل فى الثانية البكاء الطبيعى : سن الثانية هو سن الإستكشاف ، وتجربة كل شئ ، الطفل سعيد بالمشى ويلمس كل شئ .. ويرمى أى شئ .. سعيد بحريته وبحركته .. كل هذا يسبب للأم الإزعاج ، فتضطر لملاحقته ومنعه .. لكن الطفل فى هذا السن لا يملك قيما أخلاقية فلا يعرف الخطأ من الصواب واستجابته مرتبطة بالأم وأسلوبها . من ناحية أخرى فإن الطفل يمر بمرحلة صعبة من حيث نموه الإنفعالى ، انها مرحلة الخروج من مرحلة المهد الى مرحلة الطفولة المبكرة .. انه يمشى بعد أن كان يحمل ، ويتعلم التحكم فى اخراجه ويتعلم المهارات الإجتماعية . وأمام تصرفات الأم أو الأب حيال ذلك ، يشعر الطفل بالضغط وعدم الإرتياح وهنا يكون بكاؤه وصراخه أمر طبيعى. يعالجه الأم والأب لكن .. المهم .. قد يبكى الطفل ولا يكتفى بذلك .. بل يدخل فى ثوبه من الصراخ الحاد ويرمى بنفسه على الأرض وقد يضرب برأسه الأرض ولا يتوقف حتى يحصل على ما يريد . فماذا تفعل الأم ؟ ـ إذا كان الطفل يبكى لعدم اشباع حاجاته الأساسية كالنوم والطعام واللعب والحب والآمان .. فيجب الإستجابة له .. وإن بكاؤه تعبيرا عن افتقادك أثناء غيابك فاستجيبى له وضميه وقبليه . ـ ـ ـ لكن .. إن كان بكاؤك ابتزاز لك للحصول على شئ ويستمر حتى تذعنى له .. هنا .. لا تستجيبى له اتركيه بك بساطة يبكى حتى ينهى هو بكاؤه بنفسه وانشغلى عه لكن دون أن يغيب عن عينك . دون تدخل طرف آخر كالأب أو الجدة .. ولن يؤذيه البكاء فسوف يتوقف عن البكاء والصراخ حين يشعر أنه لن يفيده .. والأهم من ذلك أنه لن يكرر هذا الموقف مرة أو مرتين .. واذا نجحت فى موقفك .. سيترك الطفل هذا السلوك لأن هدفه لم يتحقق
الألعاب المناسبة لطفل الثانية - كتب كرتونية فيها صور كبيرة وقصص بسيطة . يمكن لأحد الوالدين أن يحكى له ما يراه الطفل فى الصورة. ـ كتب ومجلات فيها صور أطفال . ـ مكعبات للبناء . ـ لعب متحركة ـ فازات ـ لعب تشجع على اللعب (مكانس ـ أدوات مطبخ) ـ دمى مختلفة الأحجام حسب نوع الطفل . ـ كرات من جميع الأشكال والأحجام . ـ لعب صالحة للسحب والدفع (عربات ـ مقاطير ـ أوناش ...) . ـ لعب خارج المنزل ( أرجيح ـ منزلقات ) فى البلكونة أو الحديقة . ـ دراجة ثلاثية العجلات . ـ حيوانات محشوة ـ أقلام تلوين كبيرة . ـ آلات موسيقية مختلفة ولوحة مفاتيح الطفل . ـ لعب صوتية : تليفون ـ موبايل ـ لاب توب . ـ مرايا غير قابلة للكسر .
طفل الثالثة ابتداء من العام الثالث من عمر الطفل :ـ ـ يعود الى توازنه ، ويسهل التعامل معه ، لأنه يكون أكثر استقرارا وشعورا بالأمان . ـ والنمو اللغوى هو السمة البارزة لطفل الثالثة . ـ يعود الطفل الى طاعة والديه بدلا من عناده ، ويقل عنده استخدام كلمة (لا) ويحل محلها كلمة نعم ، ويصبح الطفل أكثر استجابة وطاعة ، وتتحسن علاقته مع الآخرين . ويمكنه عمل صداقات ثم يفسدها لعدم خبرته . ـ يجب أ، يتحدث معه الوالدين عن المشاعر والعواطف عموما ، لأن مقدرة التعبير عن العواطف تنمو عنده ، كالحب والفخر والذنب . ـ فى هذا السن يمكنه السماح بإعطائه لعبه لشخص آخر ، رغم ميله لتملك أشيائه . ـ يجب على الأبوين مساعدة الطفل ليدرك ذاته من خلال اسمه وجنسه ودينه وقدراته ، فالطفل يصف نفسه (بابا جاب لى عروسة ـ عندى كذا وكذا ...) ويمكنه الآن أن يرتب حاجياته ويذهب للحمام وحده بدلا من الحفاضات . ـ يجب على الوالدين مدح الطفل حين يتحمل بعض المسئولية ، وأيضا يتجاهلوا أخطائه حتى لا يصيبه الإحباط إذا أخفق فى فعل شئ . فحين يفشل فى شئ يحاول الوالدين أن يقابلا ذلك بهدوء واعطاء الطفل الأمل فى المرة القادمة . ـ الطفل فى هذا السن ينمو لغويا ويلتقط الألفاظ بسرعة وتثبت فى ذاكرته ويرددها بتعة وهو يتأتئ فى بعضها . ـ مطلوب فى هذا السن لتنمية لغة الطفل :ـ إطمئنان النفس وعدم الإستعجال وعدم ملاحظة غلطاته اللغوية . المحافظة على مسامعه ، لنحمى لغته وتحفظ لسانه . والأفضل إدخال الألفاظ القرآنية والنبوية على مسامعه من أفراد الأسرة وذلك من خلال كثرة قراءة القرآن فى البيت ولو كانت القرآة من أفراد الأسرة لكان آثره أفضل . وتلاوة الآيات بصوت الوالدين تربط الطفل بالقرآن . مهارات طفل الثالثة اللغة :ـ تصبح لديه خبره من اللغة 300 كلمة ويكون قادرا على استعمالها فى جملة تحتوى ست كلمات فأكثر ، ويمكن أن يستعمل الضمائر ، لكن لو أخطأ فيها فلا نفاجئ وندعه يصححها بنفسه فى المرات القادمة وسيبدأ الطفل فى اللعب الخيالى لوحده ، مثل التحدث الى اللعبة أو التحدث الى التليفون ، وهنا يتدرب الطفل على المحادثات الفعلية لكن بطريقته الخاصة . مهارات اجتماعية :ـ تقل الآنانية ، وتنمو القدرة على التعاطف مع الغير ، ويزداد التعاون فى اللعب ويبدأ فى السماح أن يشاركه غيره ، ويمكنه اللعب فى مجموعة صغيرة . ـ يجب على الأم والأب مساعدته فى نزع صفة التملك والأنانية منه حتى يتمكن من الإنخراط مع زملائه . ـ وأيضا يبدأ الطفل بالشعور بجنسه ، فتميل البنات للعب دور الأم ، ويلعب الذكور دور الأب . لكن من الطبيعى أن يلعب الأطفال اعابا مغايرة لطبيعة جنسهم ، يعنى ممكن للولد والبنت أن يلعب لعبة اعداد الطعام ويمكن لهم أيضا ممارسة لعبة قتال أو حرب . ـ فى هذا السن من المحتمل أن تهدأ عاطفة التعلق بالوالدين ، لكن ذلك لا يعنى أنه لا يعنى أنه لن يبكى اذا تركته الأم أو أرسلته الى الروضة ، فشئ طبيعى أن يشعر الشخص سواء كبيرا أو صغيرا بالتوتر حين يدخل بيئة جديدة .
طفل الثالثة والنصف :ـ مرحلة غير متوازنة وصعبة على الوالدين ، يفقد التوازن والتناسق الذى كان يتسم به فى الثالثة (من الناحية الحركية أو الغوية أو العاطفية) ـ فمن الناحية الحركية : يقل ضبطه لحركاته وتكثر عثراته . ـ ومن الناحية اللغوية : يقل التناسق اللفظى عنده وتظهر التأتأه لدى أكثر الأطفال وهذا شئ طبيعى بسبب اختلال توازنه الإنفعالى . القلق : يشعر الطفل بقلق وغيرة وخوف .. وينتج عن ذلك أمور تزعج الوالدين ، ككثرة بكائه ، والخوف عند خروج والديه وتركه وحده وربما ظهر ذلك فى شكل قضم أظافره أو مص ابهامه أو العبث بالأنف وحل هذه المشكلة :ـ ألا يبعد الوالدين يده عن أنفه أو أصابعه عن فمه فهذا يجعله يتمسك بهذه العادة . لكن على الوالدين لفت نظره الى شئ آخر يشغله ، أو نعطيه شيئا يشغل يده ، ثم نعالج شعوره بالقلق أو الخوف .. فنعطيه المزيد من جرعات الآمان ، ونقلل الصراخ من حوله ونبتعد عن الخلافات الزوجية أمامه ونكثر الهدوء من حوله ونخفف من انتقاده ، ونعطيه مساحة أوسع للعب لصرف هذا القلق فى شئ ايجابى . ثم يبعد الوالدين أنفسهم عن القلق ويزيدوا من مهدئات النفس كذكر الله والصلاة والرياضة وتمارين الإسترخاء . الخوف : من : الحيوانات ـ الظلام / الوحدة / المرتفعات / الحرامى /الأصوات العالية / الغرباء. وهذه المخاوف تجعل الطفل يقاوم فكرة الذهاب الى النوم ويحب بقاؤه بجوار أمه . وهذا يزعج الأب والأم كل ليلة . وحل هذه المشكلة عدم الإستهتار بخوف الطفل وعدم التهكم عليه ، لأنه يخاف فعلا ، فمثلا قد يتخيل أن هناك وحش كبير مختبئ تحت السرير ، وهنا يكون إجباره على الذهاب أو النوم وحدهع يكون سببا فى فزعه ورعبه . محاولة تخفيف خوفه من الحيوانات .. بأن يقوم الأب أو الأم باللعب مع قطة صغير أو أرنب صغير أو كتكوت صغير ولو نجح الأب أو الأم فى أن يلمس الطفل هذا الحيوان أو الطائر يكون مساهمة فى إزالة هذا الخوف . الخوف من الذهاب الى النوم بمفرده ، أو الإستيقاظ من النوم خائفا ، قد يكون سبب هذا حزن الطفل على موت أحد أقرابه أو خوف الذهاب الى الحضانة أو المدرسة أو مشاهدة بعض أفلام الكارتون أو غيرها من الأسباب . ـــــ ومشكلة الذهاب للنوم تحتاج الى شئ من الحزم وشئ من الرفق معا .. فيتم تحديد موعد النوم بدقة للطفل وللأسرة ويجب احترام هذا الموعد ويتم اجراءات روتينية ممهدة للنوم وتصبح هذه الإجراءات عادة وثابتة مثل :ـ سماع قصة ، ثم عمل حمام ، ثم مداعبات خفيفة ثم الرقية أو الأذكار ، ثم قبله من أحد الوالدين ثم الذهاب به الى الفراش للنوم . ـــــ ممكن أن يماطل الطفل : أريد قصة أخرى ، أنا عطشان ، أو أريد لعبتى معى .. لا أريد النوم . نلبى رغبته لكن فى حدود . هذه آخر قصه ثم تنام وبعد القصة لا تتراجعى . أو نقول له سنتركك حتى يأتى عقرب الساعة الى رقم كذا . ثم ينفذ الأمر بدقة مع ترك نور خفيف فى الغرفة . ــــ أيضا نحاول أن يكون آخر ساعة قبل النوم أنشطة هادئة ليس فيها حركة ولا ضجيج . ومن الأفضل ألا نجبر الطفل على النوم بل نقنعه أن كل واحد منا سيذهب الى غرفة نومه فى وقت محدد مثال مشكلة أخرى :ـ عند مغادرة الأم المنزل يتعلق بها الطفل ويخاف من فراقها ، فيتعلق بملابسها أو يسحب نفسه على الأرض ، وهى تمشى ممزقة القلب . حل هذه المشكلة : كثير من الآباء والأمهات يخادع الطفل ويتسلل سريعا فى غفلة من الطفل . لكن الأفضل من ذلك .. أن نودعه على مرأى منه . اجعلى هذه اللحظة قصيرة وأظهرى أنت فيها الفرح واتركيه حتى لو كان يبكى . وفى البداية اجعلى غيابك لمدة قصيرة ، عودى اليه بعد ساعة ، فى المرة القادمة عودى اليه بعد ساعتين ... سيطمئن الطفل الى أنك ستعودين اليه .. لأن الطفل يظن أنك ستخرجين ولن تعودى .. هذا منتهى علمه . مرة أخرى اتصلى به فى التليفون وقولى له انك تركت له مفاجأة على السرير أو فى مكان كذا .. سيذهب وسينشغل بهذه المفاجأة وينسى أصلا أنك غائبة .. ممكن أن نصوره فيديو والأم تحكى له القصة ، وأثناء غيابك شغلى له الفيديو ، سيستمتع بمشاهدة ذلك . *الخوف عموما :ـ لا تستهينى بهذا الخوف ولا تتجاهليه ولا تهزئى طفلك اذا خاف لأنه بهذ لن يشعر بالأمن والطمأنينة ، وأيضا لا تجامليه وتظهرى حمايتك الزائده له ، كلما عبر عن خوفه ، لأنك بهذا ستجعليه يشعر أن الخطر حقيقى وفعلى .. احترمى خوفه لكن يجب أن يعرف الطفل أنك لا تشاركيه هذا الخوف ، وتصرفى بطريقه هادئة . ويجب علينا نحن أن نضبط مخاوفنا التى ننقلها الى الطفل ، مثل الخوف الزائد من فأر أو صرصار أو برص . وعلينا أن نحتضن الطفل ونشاركه اللعب والقراءة والهدايا وأن نظهر أمامه بالهدوء والأمان ونجعله يسمعنا ونحن ندعو الله أن يحميه وأن يحفظه ونعرفه أن الله يحبه ونجله يقول يارب احفظنى .. ونعوذه بالمعوذات والأدعية . واحذرى من أن يسمعك طفلك وأنت تهدديه بالذهاب الى الطبيب أو بالحقنه أو تعالى ياقطة أو أجيب الديب يأكلك أو الحرامى أو الشرطى فكل هذه يجعل الطفل جبانا ويتسبب له فى الفزع والكوابيس .
*فى سن الثالثة :ـ تتأثر علاقة الطفل بوالديه وبالآخرين بسبب عدم اطمئنانه العاطفى والذى يظهر على شكل كثرة بكائه ، وكثرة أسئلته : يا أمى أنت تحبينى ، ياأبى لماذا تحبنى ... الخ ويخطئ الوالدين حين يقابلان الأسئلة بطريقة سخيفة لا تزيد الطفل الا قلقا . ومن الخطأ الكبير أن تقول الأم للطفل : لاأحبك ردا على أى خطأ يفعله الطفل . المطلوب : أن يعبر الوالدين عن حبهم للطفل باللفظ وبالحركة وبالفعل : تعل ياحبيب قلبى ـ تعالى أحضنك ـ تعالى أحطك فى قلبى ـ أنت حبيبى أنت روحى ـ أنت حياتى كلها .. تشعده الأم بتقبيله واحتضانه ، ولمس أجزاء جسمه ، تسعدينه بكلماته ، وتغمريه بحركات المحبة ، وتقضين معه الوقت بعد القت .. وهذا من هدى النبي صلى الله عليه وسلم : ـ ففى صحيح البخارى .. جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومعه صبى فجعل يضمه اليه . فقال النبى : أترحمه ؟ قال : نعم قال : فالله أرحم بك منه به وهو أرحم الراحمين . ويمكن أن تخبرى الطفل أن الأسرة كلها تحبه ، جدك فلان يحبك ، جدتك تحبك ، خالك .. عمك .. والمهم : الله يحبك أكثر ـ الله هو الذى جعل أبوك يحبك . *فى هذا السن ، لو حدث أن رزق الأبوين بطفل آخر ... يأتى الطفل الجديد ويسرق م تبقى من حب الوالدين وعنايتهما .. وهذا الطفل لم ينضج عنده مفهوم المشاركة ، فماذا يفكر طفل الثالثة والنصف . لتتخيلى ذلك :ـ تخيلى أن زوجك تزوج عليك أخرى ثم لا يعدل بينكما فى المعاملة ويوجه عواطفه وعنايته للزوجة الجديدة ، وفوق كل هذا كل من حولك لا يحسون بك ، بل يهتمون بالزوجة الجديدة وفرحين بها ولا يهتمون بك ... بل تخيلى أن زوجك أخذ زوجته الجديدة أمامك .. كيف يكون شعورك .. وكيف غيرتك فما بال هذا الطفل ابن الثالثة والنصف حتى أنت تنفسين عن همك لمن حولك لكن هذا الطفل ماذا يفعل ؟ انه فى هذه الحالة يموت قهرا . *أفكار عملية للتعامل مع غيرة الطفل : ـ ـ من الحمل يجب اعلام الطفل .. يمكن أن يقبل بطن أمه ويمكن أن يكلم الجنين . ـ بعد الولادة يجب أن يزداد العناية بالطفل الكبير ، بالضحك واللعب ، مع عدم العناية بالصغير أمامه . ومن نعم الله تعالى أن الصغير لا يدرك الغيرة ، فالعناية بالكبير والإهتمام به لن يضايق الصغير . ـ عمل لوحة بالمنزل كلما فعل الطفل الكبير شئ جميل نضع نجمة على اللوحه ، وكلما جمع خمس نجمات مثلا نحضر له هدية أو لعبة ، هذه اللوحة تكون مصدر التقدير لذات الطفل ويشعر أن له قيمه ومكانه عند والديه . ـ اطلبى من الطفل الكبير أن يساعدك فى العناية بالصغير وكلما فعل شيئا من ذلك أظهرى فرحك بالكبير واشكريه . ـ يمكنك أن تشترى بعض الهدايا ، وتقدمى هديه للطفل الكبير وتقولى له أخوك يعطيك هذه الهدية بس ما يقدرش يسلما لك علشان صغير وقال لى اعطيها لأخويا .. واكتبى عليها هدية من ....... الى أخوه الحبيب .......... يمكنك أن تعطى له هديه يقدمها لأخيه الصغير . غرس الإيمان فى قلب الطفل : ـ سن الثالثة والنصف مناسب للبدء فى غرس مفهوم مراقبة الله تعالى فى قلب الطفل . ـ ممكن عند اللعب مع الطفل (لعبة استغماية) فى البدايه والطفل يعصب عينيه ولا يرى أحدا ـ يمكن أن نفهمه أن يرى كل شئ ولا يحجبه شئ . ـ ممكن عند اللعب مع الطفل (اللعبة السابقة) وحين يختبئ فى مكان لا يراه أحدا ، أن نعلمه أنك وأنت مختبئ كان الله يراك . ـ ممكن نحكى له حكايات مماثله لذلك . ـ ممكن اعلامه ببساطة كيف أن الله يحبك ، وهو الذي خلق لك الأب والأم وخلق لك كل شئ . ـ بالإضافة الى التوصيات السابقة ـ مجالس التلاوة والذكر واللقاءات الدينية . ـ ممكن فى هذه السن :ـ اصطحاب الأب للطفل إلى المسجد أو الندوة الدينية مع مراعاة الأب لآداب المسجد والاستعداد لاحتمال نوم الطفل .
لا يوجد حالياً أي تعليق